عشرة أشخاص ماتوا من الضحك
عندما يقول الممثل الكوميدي بأنه سيقتل المتفرجين من الضحك فإنه لا يقصد (القتل) بل هو تعبير مجازي فقط. فهو يعني بأنه سيجعل المتفرجين يضحكون كثيراً ولكن ليس بالمقدار الذي يجلب التشاؤم.
على أية حال، من الممكن الموت فعلاً بسبب الضحك، لكن ليس بسبب (النكتة) نفسها بل بسبب ردة فعل الجسم عند سماعها.
وهناك حالات طبية تسبب الموت في حال كان الضحك شديداً منها (تمزق الأوعية الدموية في الدماغ نتيجة تمددها، انقباض العضلة القلبية، انهيار الرئة، السكتة الدماغية، والاختناق)، فجأة يصبح الضحك شيء غير ممتع على الأقل عندما تكون أحد الأشخاص الذين تسبب في موتهم.
سنعرض لك 10 حالات -بعضها جديدة وموثقة وبعضها الآخر قديمة ولم يتم التحقق من صحة المعلومة بعد- والتي تسببت في الوفاة المباشرة لهم من شدة الضحك :
أليكس ميشيل : الأستاذ ميشيل هو شخص بريطاني متواضع أدى الضحك إلى وفاته. في أحد الأيام عام 1975 أثناء مشاهدته لحلقة مسلسل (kung fukapers)، ضحك ميشيل وقهقه بشكل غير متوقع حوالي نصف ساعة قبل أن يستسلم أخيراً للموت.
قامت زوجته فيما بعد بكتابة رسالة شكر لمعديّ المسلسل على جعل الساعة الأخيرة من حياة زوجها ساعة مرحة وضاحكة.
في الواقع لم تتم معرفة سبب الموت ولكن عندما تعرضت حفيدته مؤخراً لأزمة قلبية غير مميتة وتبين أن سببها وراثي وهي حالة تعرف باسم long QT Syndrome ذلك جعل بعض الخبراء يعتقدون أنه توفي لنفس السبب.
دامونوين سين أم : عام 2003، غرق سائق شاحنة- كان يأكل بوظة تايلاندية- في النوم بعد حوالي دقيقتين من الضحك المتواصل. شاهدت زوجته الحادثة وحاولت أن توقظه بدون أية فائدة. بعد حوالي دقيقتين، توقف عن التنفس ولاقى حتفه إما اختناقاً أو بسبب أزمة قلبية.
أولي بينتزين : عام 1989 وجدت مختصة الصوتيات الدينماركية أولي، أحد مشاهد الفيلم الكوميدي الذي يدعى “A Fish Called Wanda” مضحكاً، مما أدى لتعرضها لنوبة قلبية حيث ازداد عدد دقات القلب إلى 250 -500 نبضة في الدقيقة ففارقت الحياة بعدها.
خريسيبوس : في أحد أيام القرن الثالث قبل الميلاد، قرر أحد الفلاسفة اليونانيين أن يقدم للحمار القليل من النبيذ. حاول بعدها الحمار السكران المترنح أكل التين ، فضحك عليه خريسيبوس بشدة حتى هلك جسده ورحلت روحه للعالم السفلي حسب الأسطورة اليونانية.
السيدة فيتزهيربريت : وهي أرملة بريطانية وحيدة، لقد اختلقت فكرة أنها وحيدة لأن الأرامل في ذلك الزمن كانوا يشعرون بالوحدة. في عام 1782 ، حضرت تلك السيدة عرض مسرحي لأوبرا باغار. حيث بدأت بالضحك على مشهد لممثل تحت تأثير المخدرات على المسرح والذي بدا غير مبرر بالنسبة للجمهور. واستمرت بالضحك مما أدى إلى طردها من المسرح.
لم تكن قادرة على إبعاد تلك الشخصية عن ذاكرتها، فدخلت في نوبة ضحك استمرت لفترة طويلة بدون انقطاع حتى توفيت في.
ويسلي بيرسون : مزارع هندي كان يقوم بالتهريج واللهو مع أصدقائه في أحد أيام عام 1893 حيث بدأ بنوبة من الضحك لم يتمكن من السيطرة عليها لمدة ساعة متواصلة وأدت لوفاته بعد ساعتين.
زيويكس : رسام يوناني ابتلي بمظهره الذي يوحي بأنه مخنث. في القرن الخامس قبل الميلاد أي حوالي 500 سنة قبل ولادة المسيح ، وأثناء قيامه برسم صورة لسيدة مسنة طلبت منه ذلك حيث اتخذت وضعية تشبه الآلهة أفروديت اليونانية . على ما يبدو قام زيوكس برسم الصورة القاسية والغير منسقة للمرأة كنوع من الدعابة، فضحك على نفسه حتى الموت.
توماس أركوهارت : أرستقراطي اسكتلندي متعدد المواهب وهو مصطلح يشابه معنى “autodidact” أي القدرة على التعليم الذاتي. في عام 1660 وبعد تبلغه بخبر تولي تشارليز الثاني للعرش، ضحك على نفسه بشدة حتى الموت. لماذا بدا له هذا الخبر مضحكاً؟
الملك مارتن – ملك أراغونا : وهذه هي الحادثة الثانية التي يتسبب كل من حيوان وفاكهة التين في موت أحدهم. في أحد أيام عام 1410، بعد تناوله لأوزة كاملة بنفسه قال له مهرج البلاط أنه أمام حقل من العنب فيه دب صغير يحاول التعلق بالشجرة بواسطة ذيله كما لو أن أحدهم يعاقبه على سرقته للتين” وجد الملك مارتن ذلك مضحكاً. لقد توفي نتيجة لضحكه على أحداث يسردها له المهرج مما أدى إلى إصابته بعسر هضم و من ثم هلاكه.
تومي كوبر: كوميدي بريطاني، لم تتثنى له الفرصة على أن يضحك عندما مات. ولكنه كان محاطاً بأناس تضحك. لقد سقط على خشبة المسرح أثناء قيامه بعروضه اليومية في عام 1984 على مسرح ماجيستي في لندن. في البداية، ظن المتفرجون أنه مشهد في المسرحية وتوقعوا منه النهوض. ولكن سرعان ماتوقفوا عن الضحك عند انكشاف الحقيقة.
