إستيقظ وقاتل لتحقيق حلمك لا تيأس ... قصة نجاح البليونير "جاك ما"
ازداد بتاريخ 15 أكتوبر عام 1964 جاك ما الرجل الصيني في هانغتشو بمقاطعة تشيجيانغ بالصين .. وكان جاك ما ينتمي لعائلة فقيرة مكونه من 3 ابناء .. كان جاك ما ضعيف البنية, هزيل و كان يقول دائما ” لم أكن أخاف أبدا من خصومي المعارضين الذين كانوا أكبر مني سنا ” ومنذ طفولته كان له العديد من الاحلام والهوايات كغيره من الأطفال.
فلقد التحق جاك ما بالمدرسة حتى اجتاز المرحلة الثانوية, وبعد ذلك قرر الإلتحاق بالجامعة لكنه فشل لأكثر من مرة وفي المرة الثالثة استطاع ان يلتحق بجامعة داخل مدينته؛ لكن كان مستواها ضعيف جدا
وقال جاك ما فى مقابلة له مع صحيفة " نيويورك تايمز"، أن ما تعلمه فى المدرسة والكتب مختلف جداً عما تعلمه مع السياح.
وقد صرح جاك ما من خلال استضافة تليفزيونية حديثة، أنه تقدم بطلب الحصول على وظيفة أكثر من 30 مرة ورفض فيها كلها، وتقدم فى جهاز الشرطة وقالوا له " لا، لست جيدًا "، حتى فى مطاعم " كنتاكى فرايد تشكن " عندما افتتحت أول فروعها فى الصين تقدم 24 شخصًا بطلب الحصول على عمل بالفرع من ضمنهم جاك ما, تم قبول 23 ورفضه هو، حيث كان الشخص الوحيد الذى رفض، كما تقدم أيضًا بطلب إلى جامعة "هارفاد" وتم رفضه لـ 10 مرات.
خلال رحلة إلى سياتل وجد “ما ” لدى أحد الأصدقاء ما كان يعرف باسم “ الشبكة العالمية ” بحث فيها عن كلمة beer ( بيرة ) ولم يجد أيّة نتائج مصدرها الصين, بدأ جاك ما يفكر في شأن الانترنت وعدم وجود صفحات خاصة بالصنين وبدأ يكبر عنده حلم تاسيس شركة على الانترنت تكون للتجارة الإلكترونية. وفي عام 1999 اقنع اقاربه واصدقائة بشركته التي أطلق عليها اسم تشاينا بيجز والتي أصبحت فيما بعد تعرف باسم علي بابا وكان لا يملك أموالا تكفيه لنفسه حتى, وقام باقتراض الاموال من اصدقائه لإنجاح فكرته.
اما اسم على بابا فكان بعيد تماما عن العشوائية فلقد اختاره جاك لسهولة استخدامه على الزائر لأنه يشابهه كثيرا عبارة إفتح ياسمسم .. فيفتح مغارة علي بابا المليئة بكل مايخص الصين.
فى عام 2003، أطلق جاك الموقع الإلكترونى التجارى " تاوباو"، لينافس موقع " إى- باى" الصينى، وبحلول شهر أكتوبر عام 2005، اكتسب الموقع 70% من سوق التسوق الإلكترونى فى الصين.
ينصح جاك ما الشباب بأخذ زمام الأمور بأيديهم والتحرك لإطلاق مشاريعهم الخاصة بغية التعامل مع الانكماش الاقتصادى بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية أو الخاصة.
إنه لمن الطبيعي أن كل شخص لديه اموال يفكر في نفسه أو في كيفية إستثمارها. شاهد ما وصلت إليه ثروة جاك ما ما شاء الله, وصلت الي حد من لم يتوقعه في يوم ما, وموقعه ذو الجمهور القوي و شعبيته العارمة لا تقبل المنافسه ولا سبيل للفشل فيها الأن , وهذا ما دفع جاك ما للتنحي عن منصبة كمدير تنفيذي لمؤسسة علي بابا وموقع علي إكسبرس و قرر ان يتفرغ للعمل الخيري و مساعده الفقراء من خلال محاربة التلوث البيئي المنتشر في الصين.
كما صرح “ جاك ما “ مسبقاً عن هذ الخطوة في إحدى لقاءاته و قال:
“ أنه خلال السنوات العشرين المقبلة سنواجه الكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بسلامة الماء “.