الزرنيخ السم الذي يهدد حياتنا
الزرنيخ
الزرنيخ هو عبارة عن عنصر موجود في الطبيعة، وفي بعض المنتجات التي يصنعها الإنسان، مثل المبيدات، ويوجد بمستوياتٍ منخفضةٍ في التربة، والماء، والهواء، ويمكن تناوله من خلال الأطعمة، حيث تُعدّ مصادر للزرنيخ، وفقاً لوزارة الصحة العامة في ولاية فرجينيا، فهو موجود في العديد من الأطعمة، مثل: المأكولات البحرية، والدواجن، والحبوب خاصةً الأرز، والخبز، والفطر، ومنتجات الألبان، وتستخدم بعض أشكال الزرنيخ كدواء. وهو مادة كيميائية سامة، وعادةً يتمّ استخدامها في مبيدات الأعشاب، والآفات، وتصنف على أنّها مادة مسرطنة.
مصادر الزرنيخ
يتعرض الإنسان لمستوياتٍ عالية من الزرنيخ غير العضوي، من خلال شرب المياه الملوثة، واستخدامها في إعداد الطعام، وريّ المحاصيل، وتعتبر المياه الجوفية الملوثة في عددٍ من البلدان أكبر خطر يهدد الصحة العامة؛ لاحتوائها على الزرنيخ غير العضوي، والموجود بشكلٍ طبيعي، ومن هذه البلدان نذكر: شيلي، والصين، والمكسيك، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، والأرجنتين، وبنغلاديش...
ويستخدم الزرنيخ لصنع السبائك، ولمعالجة الزجاج، والمنسوجات، والأصباغ، والورق، والمواد اللاصقة المعدنية، والمواد الحافظة الخشبية، والذخائر، وفي الدبغ، ويمكن للأشخاص الذين يدخنون التبغ التعرض للزرنيخ غير العضوي الطبيعي؛ لأنّ نباتات التبغ يمكن أن تأخذ الزرنيج الطبيعي الموجود في التربة.
ومن آثار التعرض للزرنيخ فإنه تظهر الأعراض الأولى على المدى الطويل بشكلٍ كبيرٍ على الجلد، وتشمل: التصبغ، والآفات الجلدية، والبقع، وتظهر هذه الأعراض بعد التعرض للزرنيخ بمدّة خمس سنواتٍ كحد أدنى، وتكون بدايةً لسرطان الجلد، وقد يسبب أيضاً سرطان المثانة، والرئتين، حيث قامت الوكالة الدولية لبحوث السرطان، بتصنيف مركبات الزرنيخ كمواد مسرطنة للإنسان، وقد يسبب التعرض لفترةٍ طويلةٍ للزرنيخ السكري، والأمراض الرئوية، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وقد يكون انسداد العضلة القلبية الناتج بسبب الزرنيخ، سبباً مهماً للوفيات المتزايدة.